~¤¢§¢¤~ فلسطين من أنتي ؟ ~¤¢§¢¤~
فلسطين أمي ... لكن من هي أمي .؟.
إليك أمي ...إليك كلماتي ...كلمات نابعة من فؤادي الجريح ... كلمات لم تدق أبواب المجاملة ...كلمات صدق عشتها وإيّاك....
إليكِ أيها الجرح النازف ...الوطن المسلوب ...البلد المنكوب ...صدقاً لا أعرف من أنت ...قلبي متعلقٌ بكِ مشدودٌ إليكِ ...لكن ما زلت أجهل من أنت .!.
هل أنتِ حلمي الوحيد.؟.
أم هل أنتِ شرياني الوريد .؟.
قولي لي من أنت ... قلمي كان متشوقاً ليكتب عنك
...حتى أنه بدأ بـ (فلسطين أمي) ...ثم تابع خطاه على السطور ليقول لكِ كلماتي ...أحاسيسي ...خيالي المصلوب ...عَرَفَ وعَرِفْتُ أنك الوطن المسلوب ...البلد المنكوب ...بيد أننا لم نعرف جُرحكِ المنساب ...الإسم الذي بالدماءِ مشاب ...الأبناء الذين عنكِ غياب ...الأرض التي أصبحت تراب ...لم أعرف عن أيامك السوداء ...
ولا عن من عاش فيكِ من أنبياء ...لم أكن أعرف عن أرضك التي كانت خضراء ...وتربتك التي أصبحت حمراء ...من كثرة الدماء التي تراق ..
حقاً من أنتي ...
أخبريني من أنتي ...
هل أنت تلك العروس التي كانت مكللة بالبدلة الخضراء ...أم أنتِ هذه العجوز الجرداء ...أم أنك مهد عيسى وأمه العذراء ...مهد الكنعانيين القدماء ...أم أنك منبت تلك الشجرة الجوزاء ...والوردة العطراء ...
لا أعرف إن كنتِ نشْأتي والآباء ...
ولا أعرف إن كنتِ مبعث الأمل والرجاء ...
حقاً من أنتي ...
أرجوك أخبريني من أنتِ ...
من أين جئت ...
من أنتي ...
أتوسل إليكِ ...أخبريني من أنتي ...
أأنت الدم الذي يسري في شراييني .؟.
أأنت تلك الأشجار في البساتينِ .؟.
أأنت تلك البلاد المحرومة في القوانينِ .؟.
أمـْ من أنتي .؟..
حقاً من أنتي ...
والله ليحزنني أن أسال هذا السؤال ...
فأنا أراكي في كل مكان ...
في السماء ...في الفضاء ...
في المزرعة ...في المدرسة ...
في الخليل ...في الجليل ...
أراك في كل مكان ...
في كل مدخل ومخرج ...
حتى أنني غدوت أبحث في كل مكان ...
لأجد لسؤالي بيان ...
حتى أنني غدوت مسرعة إلي شهادة ميلادي ...
لأرى ما كتب بجانب الجنسية ...
لأرى فلسطينية ...
نعم ..فأنا فلسطينية ...
نعم ... فأنا بنت فلسطين والكل يعرفني ...لا الموت ولا السجن يرهبني ...
والآن ...
لا أريد أن أقول حقاًَ من أنتي ...
فلقد مللت من التكرار ...
فأنا لا أريد أن أعرف من أنتِ ...
لا أريد أن أعرف من أنتِ ...
لأني لو عشت مدى الدهر لن أعرف من أنتِ ...
والله لو عشت مدى الدهر لن أعرف من أنت ...
فأنت قصة جميلة لم تنتهي بعد ... اختلطت فيها دموعي بِدموعُكِ ...جراحي بِجِراحُكِ ...نَزْفي بِنَزْفُكِ ...ألمي بِألِمُكِ ...آهاتي بآهاتكِ ...عذابي بعَذابُكِ ...
و لربما لن تكون لها نهاية بعد ....
* * * * * *
قلمي