~¤¢§¢¤~ جفا الأصحاب~¤¢§¢¤~
كم هو صعب أن نفهم الناس
بل كم هو مستحيل
لأننا سيخوننا الفهم ،،
فنصـــدم
ونصعـــــــــق
وننقطع في طريق الحياة ،،
ونكتشف أن طريق العودة قد عفرته الرياح ..
فنظل تائهين ،، حيارى ،، مساكين ...
فمن المؤلم أن نكتشف أن القشور التي زينتهم أمام أعيننا سرعان ما ستتلاشى وتترك أمامنا جسماً مكشوفاً
مليئاً بالعيوب..
ربما نتساءل !!
لماذا لم تتجلى لنا هذه العيوب قبلاً
هل كنا أغبياء ؟؟؟
هل كنا عميانا ؟؟
لا .. لا .. لا .. وألف لا
حاشانا أن نكون أغبياء ، وحاشانا أن نكون عميانا ..
الذي حصل أننا انجرفنا في الاتجاه الخاطئ
أخطأنا
و لا أحد معصوم
أحببنا من لا يستحق الحب
وروينا من مشاعرنا الدافئة من يستحق العطش
لأنه روى كما روينا ثم جفا ،،
فحلّ الجفاف والقحط نفوسنا
و أرتوت وجناتنا ،،
بل أرتوت الأرض من دمع عيوننا
ودم قلوبنا
مخطئ من تألم من البعد
لأن بعد الأحبة زيادة في المحبة
أما جفاؤهم فهو ضجيج في القلب
إشتعال في الروح
نـــــــــــــــداء مؤلم
لـــــكن !
بلا إجابة !
مالعــــمل؟
مالحـــــــــــــل ؟؟
مالجـــــــــــــــــــواب ؟؟
أسعفوني..
هل تراه هجر الناس ؟
البعـــــــــــــد؟؟
العزلـــــــــــــــــــــــة؟؟؟
الوحـــــــــــــــــــــــــــــــــــدة؟؟؟؟
هل ترى ننجو بهذا من مواقف مشابهه ؟؟
هل غدا الناس جماعة من الوحوش الضارية
لا أحد منهم يستحق الثقة..
بالطبع لا ..
فهذه حقيقة يرفضها عقلي
ترفضها كل جوارحي
ترفضها كرامتي ..
لا يوجد شخص يستحق أن نتخلى عن العالم بسببه
ربما نخطئ في الاختيار مرارا
ربما ألف مره
ربما مليون مره
وربما أكثر
لكن هناك قلوباً مشرقة
تشع في صدور الأحبّة
في انتظار إطلالتي
ليشرق كل منا في حياة الآخر
شمساً ساطعة
لا تغشاها الغيوم
رابطة أخوّية صادقة
لا يفنيها شيء
عندها فقط...
يلتئم الجرح الذي مضى
يتلاشى
عندها فقط...
يغدو القلب حيا
رغم أنه لم يمت قط من أجل أحد
لأنه لا أحد يستحق
أو بالأحرى
لاشيء يستحق
بقلمي